مبطلات التيمم
التيمم
يعتبر التيمم أحد الفضائل التي ميّز الله بها الإسلام والمسلمين؛ حيث أنه شرّع التيمم بدلًا عن الوضوء للمسلم؛ حتى لا تفوته الصلاة، ويُدركها في وقتها، ويُشرع التيمم في عدة حالات، ومنها:
- عدم وجود الماء الكافي للوضوء أو الغُسل.
- صعوبة الوصول للماء للوضوء أو الخوف من الوصول له.
- عدم القدرة على استخدام الماء حتى لو كان موجودًا، مثل السجن، أو السفر.
- وجود موانع طبية أو صحية لاستخدام الماء، أو إذا كان استخدام الماء يسبب مرضًا للشخص.
مبطلات التيمم
وهي الأمور التي تبطل التيمم ولا تعود الصلاة بالتيمم جائزة، وإليك قائمة بأبرز مبطلات التيمم:
انتهاء وقت الصلاة
إذا انتهى وقت الصلاة أو فات وقت الصلاة، ودخل وقت الصلاة التالية يبطل التيمم، وذلك لأن التيمم مبيح للصلاة ولكنه لا يرفع الحدث، ولكن في بعض آراء وأقوال العلماء أن التيمم لا يُبطل بخروج الوقت.
زوال العذر
مهما كان العذر الموجود والذي جعل الشخص يتيمم بدلًا من أن يتوضأ، بمجرد زوال العذر يبطُل التيمم، سواء كان بسبب مرض وتم الشفاء منه، أو توافر الماء، أو القدرة على الوصول للماء بعدما كان ذلك صعبًا.
ما تبطُل به الصلاة
قال ابنُ حزم: (كلُّ حدَثٍ ينقُضُ الوضوءَ؛ فإنَّه ينقُضُ التيمُّمَ، هذا ما لا خلافَ فيه من أحدٍ مِن أهلِ الإسلام)، وذلك مثل:
- خروج الريح أو البول، أو أي شيء من القبل أو الدبر.
- النوم، أو الإغماء، أو الجنون، أو الدخول في نوبة صرع.
- التقاء بشرة رجل مع بشرة أنثى بالغين أجنبيين من غير وجود حائل بينهما، بشرط وجود شهوة.
- القُبلات، أو مسّ حلقة الدبر، سواء تم لمسها بباطن اليد أو بباطن الإصبع.
- خروج المذي، وهو سائل مثل الماء، ولكن أبيض لزج، يخرج عند التفكير في الجماع، أو الرغبة في الجماع.
- غيبة العقل بسبب تعاطي المخدرات أو المسكرّات.
التيمم بوجود الماء
يعتبر وجود الماء من مبطلات التيمم إذا كان يمكن الوصول له واستخدامه، ولم يكن هناك أي مانع طبي أو صحي لاستخدامه، وفي حال وجود الماء قبل بدء الصلاة يبطل التيمم، ويجب عندها الوضوء بالماء ومن ثم الصلاة، واتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على هذا الحكم لقوله تعالى:
“فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا” [النساء: 43]،
ولقول الله تعالى:
“إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا” [المائدة: 6]