صحبتنا حلوة

من هو زهير بن أبي سلمى

من هو زهير بن أبي سلمى

هو زهير بن أبي سلمى، ووالده ربيعة بن رياح بن عوام بن قرط بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هزمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة بن أُد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وكنيته أبي سُلمى نظرًا لأن ابنته تُدعى سُلمى، وكانت الوحيدة التي لها هذا الإسم في بنات العرب.

يعود نسبه إلى قبيلة مزينة، وقد ولد زهير بن أي سُلمى في قبيلة بني غطفان، وقد تربى في كنف خاله بشامة الشاعر المعروف، ويعتقد أنه ولد في العام 520 أو 530 ميلادي، وتوفي العام 631 ميلادي قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

خصائص شعر زهير بن أبي سلمى

من أهم الخصائص المتعلقة في شعر زهير بن أبي سلمى:

  • يدور شعر زهير بن أبي سُلمى في أغلبه حول الفخر، والمدح.
  • الكثير من شعر زهير بن أبي سلمى كان يتحدث عن الحكمة والوقار.
  • يعتبر زهير من أول الأشخاص الذين ارتادوا الشعر الحولي المنقّح التي أسسها أوس بن حجر.
  • اعتنى بشعره كثيرًا، وأكثر فيه من وصف المرئيات والمحسوسات.
  • أكثر ما يميز شعر زهير بن أبي سلمى هو أنه مليء بالحكمة الصادقة حول تقلبات الدهر وصروفه.
  • تتراوح الألفاظ بين شعر زهير بن أبي سلمى ما بين الألفاظ السهلة الخفيفة، والألفاظ الجزلة القوية.
  • ابتعد زهير بن أبي سلمى عن التكلّف أو التصنع في شعره، واعتمد على البساطة.
  • يكثُر في شعره استخدام الطباق، والاستعارة، والكناية، والتشبيه، والصور الفنية بشكل عام.
  • امتاز شعر زهير بن أبي سلمى بالمعاني الصادقة، والبُعد عن المبالغة.

معلقة زهير بن أبي سُلمى

نظّم زُهير معلقته بعد انتهاء الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان، وقد كان الغرض منها مدح من أصلح بين القبيلتين وتعظيم شأنهم؛ حقنًا للدماء، وهي تتكون من 59 بيتًا تتحدث عن الأطلال، والظعائن، ومدح الساعين في السلام، وحديث إلى المحاربين، والحكمة، ومن أبيات المعلقة:

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ ** بِحَوْمانَة الدَّرَّاجِ فَالْمُتَثَلَّمِ

وَدارٌ لَهَا بِالرَّقْمَتَيْنِ كَأَنَّهَا ** مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ

بِهَا العَيْنُ وَالأَرْءاَمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً ** وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً ** فَلِأْيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

أَثَافِيَّ سُفْعَاً في مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ ** وَنُؤْيَاً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّمِ

فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا: ** أَلا انْعِمْ صَبَاحَاً أَيُهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ

تَبَصَّرْ خَليلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعائِنٍ ** تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْياءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثمِ

جَعَلْنَ الْقَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَهُ ** وَكَمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْرِمِ؟

عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وَكِلَّةٍ ** وِرَادٍ حَوَاشِيهَا مُشَاكِهَةِ الدَّمِ

Leave A Reply

Your email address will not be published.