صحبتنا حلوة

القاسم بن محمد بن أبي بكر

القاسم بن محمد بن أبي بكر

هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، حفيد أبو بكر الصديق، ويُنسب إلى القرشي، والمدني، والتيمي، وقد كان يكنى بـ أبو محمد، وأبو عبد الرحمن، وهو عالم وقته في المدينة المنورة، وقد عاش كافة عمره فيها، وعمل فقيهًا.

وهو قدوة من حفظة الحديث الشريف، ولد في المدينة المنورة في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ونشأ مع عمته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ حيث قتل والده وهو صغيرًا، وقد أخذ الكثير من العلم والفقه عنها، وعن الصحابة أبي هريرة وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم، وأكثر في رواية الحديث عنهم.

مكانة القاسم بن محمد بن أبي بكر

كان القاسم بن محمد بن أبي بكر من أفضل الرواة في المدينة المنورة، وقد كان من أعلم الأشخاص بالسنة في زمنه، وأهم ما يتعلق في مكانته:

  • كان القاسم بن محمد بن أبي بكر من سادات التابعين، وأحد أئمة الحديث.
  • اتصف القاسم بن محمد بن أبي بكر بأنه رفيعًا ومجتهدًا.
  • عُرف القاسم بن محمد بن أبي بكر بكثرة العبادة والوَرَع، كما كان من عباد الله الصالحين كثيري التقوى.
  • اشتهر القاسم بن محمد بن أبي بكر بقوة الحفظ والنباهة، وقد كان يروي الأحاديث بدقّة كبيرة، ولا يرويه بالمعنى بلى بالصياغة الصحيحة.
  • كان القاسم بن محمد بن أبي بكر من أكثر الأشخاص تواضعًا على الرغم من رِفعة مكانته وقوة علمه، كما أنه لم يعيب على الآخرين وكان حافظًا للسانه.

الأحاديث التي رواها القاسم بن محمد بن أبي بكر

من الأحاديث التي رواها القاسم بن محمد بن أبي بكر:

  • عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُسْتَتِرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةُ تَمَاثِيلَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْقِرَامِ فَهَتَكَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ:

“إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ”

  • عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

“إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَصَدَّقَ بِطَيِّبٍ تَقَبَّلَهَا اللَّهُ مِنْهُ، وَأَخَذَهَا بِيَمِينِهِ، وَرَبَّاهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ، أَوْ فَصِيلَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَصَدَّقُ بِاللُّقْمَةِ، فَتَرْبُو فِي يَدِ اللَّهِ، أَوْ قَالَ : فِي كَفِّ اللَّهِ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ، فَتَصَدَّقُوا”

  • عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:

” كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِحْرَامِهِ حِينَ يَحْرُمُ، وَعِنْدَ حِلِّهِ حِينَ يَرْمِي الْجَمْرَ قَبْلَ أَنْ يَزُورَ الْبَيْت”

Leave A Reply

Your email address will not be published.